من هي الفرقة الناجیة؟
ينقل العلاّمة رحمه اللّه عن أُستاذه أنّه سئل عن المذهب الحقّ بعد رسول اللّه، فأجاب بأنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم قد أخبر في الحديث المتفق عليه بأنّ الأُمّة ستفترق من بعده على ثلاث وسبعين فرقة، وهذا الحديث متّفق عليه.
قال: فمع كثرة هذه الفرق قال رسول اللّه: فرقة ناجية والباقي في النار.
ثمّ إنّ رسول اللّه عيّن تلك الفرقة الناجية بقوله: «إنّما مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا».
وهذا الاستدلال لا يمكن لأحد أن يناقش فيه، لا في الحديث الأول، ولا في الحديث الثاني، ولا في النتيجة المترتبة على هذين الحديثين.
وحينئذ نرى ابن تيميّة العاجز عن إظهار أيّ مناقشة وإبداء أيّ إيراد علمي في مقابل هذا الاستدلال، نراه يتهجّم على الشيخ نصير الدين، ويسبّه بما لا يتفوّه به مسلم بالنسبة إلى فرد عادي من أفراد الناس.