Volgende

محور الوحدة و الأخوة (3)

3 Bekeken· 25/08/11
Alaqvam
Alaqvam
abonnees
0
In

#التفسير_الأقوم
#ظلم
#درایت_حدیث
#تفسیر_قرآن
#تفقه_و_استنباط
#الإمامة
#ولاية_الفقيه





وأما اليومَ بعضُ المخالفين يعتقدون بالتسامح و التساهل و المداهنة المحرمة و يرفعون شعار الوحدة و الأخوة بين المسلمين مع تطاولهم للموازين وتلاعبهم بأركان الدين و نصبهم لأئمة المؤمنين (ع) و كثيرا ما يُكَرِّرون هذه الآيةَ المباركة في ما صدر عنهم : وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَميعاً وَ لا تَفَرَّقُوا و ليكن لمَّا نفهم مرادَهم و مقصدَهم من هذا الشعار!!!. بل هو كلمةُ حقٍ يراد بِهِ الباطل !!.
إنّا أحرصُ الناس عَلَي وحدةِ المسلمين و أُخُوَّتهم و توسعةِ رُقعة الإسلام و نشره ليشمل الدنيا بأسرها و لكنَّ الطريقةَ و الأسلوبَ الذي يتم ذلك بواسطته عند هؤلاء المخالفين من خلفاء الجور و علماء السوء ، قدكان خطأً فادحاً و غَبناً فاحشاً و ضلالاً واضحاً وخسرانا مبينا و ضررا شديداً علي الإسلام و المسلمين بنظرنا.
لأنّ صاحبَ العقلِ و البصيرة لا بدّ له قبل أن يشرعَ في عملٍ أن يعلمَ أنّ عملَه له أم عليه، و العلمُ موقوفٌ على التّعلّم من الثقلين الَّذَينِ أُمِرْنا بالإعتصام بهما للإحتراز عن الزَّلَلِ و خاصةً من الامام العالم و الاقتباس من نوره و الاهتداء به، إذ المتلقِّى من غيره: «كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً». و يُؤمِى إلى ما ذكرناه تمثيلُ العامل العالم بالسّائر على الطريق و تمثيلُ الجاهل بالساير على غير الطريق في الروايات. كما قال تعالى: «قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي». فيجب علينا النظر في هؤلاء المخالفين و بدعهم و ضلالتهم و في ما يدعوننا إليه.
و بعبارة أخري: إن أقامة الوحدة و الإخوة بين المسلمين، تتطلبُ الكفاءاتِ الَّتي ليستْ في الذين يرفعونَ هذا الشِّعار فحسب بل و حتي في الذِينَ أَمَّهُمْ أيضاً و منها العصمةُ و العلمُ اللدني و الولايةُ التكوينية و الولاية التشريعية و الأفضليةُ في كل فضيلة و التعيينُ من جانب الله باسم و شخص و غيرها.
بل إنهُم من مصاديق هذه الآية الكريمة: وَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً قالُوا وَجَدْنا عَلَيْها آباءَنا وَ اللَّهُ أَمَرَنا بِها قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ أَ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ ما لا تَعْلَمُونَ. عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنْ أَبِي وَهْبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ هذهِ الآيةِ الكريمة . فَقَالَ هَلْ رَأَيْتَ أَحَداً زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ أَمَرَهُ بِالزِّنَا وَ شُرْبِ الْخَمْرِ أَوْ شَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الْمَحَارِمِ. فَقُلْتُ لَا. قَالَ فَمَا هَذِهِ الْفَاحِشَةُ الَّتِي يَدَّعُونَ أَنَّ اللَّهَ أَمَرَهُمْ بِهَا قُلْتُ اللَّهُ أَعْلَمُ وَ وَلِيُّهُ. قَالَ فَإِنَّ هَذَا فِي أَوْلِيَاءِ أَئِمَّةِ الْجَوْرِ، ادَّعَوْا أَنَّ اللَّهَ أَمَرَهُمْ بِالايتِمَامِ بِقَوْمٍ لَمْ يَأْمُرْهُمُ اللَّهُ بِالايتِمَامِ بِهِمْ فَرَدَّ اللَّهُ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ وَ أَخْبَرَ أَنَّهُمْ قَدْ قَالُوا عَلَيْهِ الْكَذِبَ وَ سَمَّى ذَلِكَ مِنْهُمْ فَاحِشَةً.

Laat meer zien

 0 Comments sort   Sorteer op


Volgende