Volgende

محور الوحدة و الأخوة (2)

2 Bekeken· 25/08/11
Alaqvam
Alaqvam
abonnees
0
In

#التفسير_الأقوم
#ظلم
#درایت_حدیث
#تفسیر_قرآن
#تفقه_و_استنباط
#الإمامة
#ولاية_الفقيه







فأثْبَتَ مَا مَضَي مِنْ تَأريخِ الأمةِ أنَّ القرآنَ دونَ وَلايةِ الأئمةِ المعصُومينَ عليهم السلام يَسُوقُ اِلَي الظُّلمِ وَ الجورِ وَ الفَسَادِ وَالإنهيار. كما قال الله
تبارك و تعالي و ننزل من القرآن ما هو شفاء و رحمة للمؤمنين (بولاية علي أميرالمؤمنين و أولاده المعصومين عليهم السلام) و لايزيد الظالمين (لحقهم ) إلا خسارا.

فوقع في الأمة ما قال مولانا سيدُ الساجدين و زينُ العابدين عليُ بنُ الحسين عليهما السلام حيث سُئِلَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تعالي: «وَ لا يَزالُونَ مُخْتَلِفِينَ‏» قَالَ: عَنَى بِذَلِكَ مَنْ خَالَفَنَا مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ، وَ كُلِّهِمْ يُخَالِفُ بَعْضُهُمْ بَعْضاً فِي دِينِهِمْ، وَ أَمَّا قَوْلُهُ «إِلَّا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَ لِذلِكَ خَلَقَهُمْ‏» فَأُولَئِكَ أَوْلِيَاؤُنَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ- وَ لِذَلِكَ خَلَقَهُمْ مِنَ الطِّينَةِ الطَّيِّبَةِ- أَ مَا تَسْمَعُ لِقَوْلِ إِبْرَاهِيمَ «رَبِّ اجْعَلْ هذا بَلَداً آمِناً- وَ ارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَراتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ‏» قَالَ: إِيَّانَا عَنَى وَ أَوْلِيَاءَهُ وَ شِيعَتَهُ وَ شِيعَةَ وَصِيِّهِ- قَالَ: «وَ مَنْ كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلى‏ عَذابِ النَّارِ» قَالَ: عَنَى بِذَلِكَ [وَ اللَّهِ‏] مَنْ جَحَدَ وَصِيَّهُ- وَ لَمْ يَتْبَعْهُ مِنْ أُمَّتِهِ، وَ كَذَلِكَ وَ اللَّهِ حَالُ هَذِهِ الْأُمَّة.
فإن القرآن مع العترة و العترة مع القرآن و هما حبل الله المتين لا يفترقان كما قال رسول الله ص... و في ذلك دليل لمن فتح الله مسامعَ قلبه و منحه حسنَ البصيرة في دينه على أن من التمس علمَ القرآن و التأويلَ و التنزيلَ و المحكمَ و المتشابهَ و الحلالَ و الحرامَ و الخاصَ و العامَ، من عند غير من فرض الله طاعتَهم و جعلَهم ولاةَ الأمر من بعد نبيه و قرَّنهم الرسولُ ص بأمرِ الله بالقرآن و قرَّن القرآنَ بهم‏ دون غيرهم و استودعَهُمُ اللهُ عِلمَهُ و شرائعَهُ و فرائضه و سننه، فقد تاه و ضَلَّ و هلك و أهلك.

فالحبلُ الذِي أمرنا الله سبحانه بالإعتصام به هو الثقلين اللَذَينِ وصَّانَا رسولُ الله (ص) بالتمسك بهما................ و ليكنَّ الكتابَ مَا نَفَعَنا فِيمَا اخْتَلَفْنا فِيهِ حَتَّي رَفَعَ عَنَّا الإختلافَ وَ مَكَّنَنا مِنَ الإتفاقِ. ألا ترون إلي الفرقِ المختلِفَة و المذاهِبِ المتباينة كيف يستندون في مذاهبهم كلِّها إلي كتاب الله عز و جل؟ و ذلك لأن كتاب الله فيه المحكمُ و المتشابه و المجملُ و المؤول و الناسخُ و المنسوخ و السنةُ فيها ذلك أيضا، معَ وقوعِ الكَذِبِ وَ التحريفِ و التصحيفِ، هذا كلُّه مع جهلِ أكثرَ الخلق بمعانيها و تشتتِ أهوائِهِم وَ زَيغِ قُلُوبهم، فلابدَّ حِينئذٍ لِكُلِّ نبيٍ مُرسَلٍ بِكِتابٍ من عند الله عزوجل أن يُنَصِّبَ وصياً يُودِعَهُ أسرارَ نبوتِهِ و أسرارَ الكتابِ المنزَلِ عليه و يكشفُ لَهُ مبهَمَه ليكونَ ذلك الوصي هو حجةُ ذلكَ النبي عَلَي أمتِهِ. فالقرآنُ دونَ الوَلاءِ يَهدِي إلَي الضَّلالِ..................... ومعني عدمِ افتراق الثقلين أن علم الكتاب كلَّه هو عندِ العترة الطاهرة فمن تمسك بهم فقد تمسك بهما جميعا. وَ زُبْدَةُ القَولِ أنَّ فِي كِتَابِ اللهِ وَ سُنَّةِ الرَّسُولِ وَ أخْبَارِ عِتْرَتِهِ الَّذِينَ وَجَّهَ أمَّتَهُ إلَيهِم وَ نَصَّ بِالأخْذِ عَنْهُمْ غِنَى عَمَّا سِوَاهَا مِنَ الأدِلَّةِ الَّتِي لَيسَ فِيهَا نَصٌ وَ لا إجْمَاعٌ.

Laat meer zien

 0 Comments sort   Sorteer op


Volgende