Volgende

ما مقاصد شرائع الله و مواضعها ؟ - الحلقة الثانية

7 Bekeken· 24/03/07
ShariatTV
ShariatTV
abonnees
0
In

من الذي يليق بإحقاق الحق و إقامة العدل؟
ما مقاصد دين الله و موضعه؟
فَالخَلِيفَةُ بَعدَ النَّبيّ (ص) يجبُ أنْ يَتَحَلِّىَ- كَمَا قُلنَا سَابقاً- بِكِفِاءاتٍ مُتَعَدِدَةٍ وَ مِنْهَا العِصْمَةُ وَ العِلْمُ الْلَدُنِّيُ وَ الأفْضَلِيَّةُ في كُلِ فَضِيلَةٍ وَ الوَلايةُ التِّكوينِيَّةُ وَ الوَلايةُ التَّشْريعِيَّةُ و غيرُهَا ، وَ التَّعيِينُ بِنَصِّ اللهِ تَعَالَي وَ رَسُولِهِ (ص) بِاسمٍ وَ شَخصٍ لا بِالصِّفاتِ و صِيغة العُمومِ فَقَطْ.
و أقلُّ مَرَاتِبِ الخَلِيفةِ في العِلمِ و العصمةِ، هو عِلمُهُ بِأصُولِ الدِّيَانَاتِ السَّمَاوِيَّةِ لا سِيَّمَا القرآنِ الكريمِ وَ السُّنّةِ المطَهَّرَة وَ العصمةُ عَنِ الخَطايا وَ الآثام، وَ غَيرِ ذَلكَ مما هُوَ لازمٌ لمنْ يَتَصَدَّى لِلاضْطِلاعِ بمهماتِ هَذَا المنْصَبِ الجَلِيلِ.
وَ تمييزُ هَذِهِ الصِّفَاتِ في شَخصٍ مَا، لَيْسَ مُسْتَطاعاً لِكُلِّ أحدٍ إلّا مِنْ خِلالِ تعريفِ اللّهِ عزَّ وَ جلَّ وَ رَسُولِهِ الأعظَمِ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فَهُو العَالمُ فِيمَنْ تَوَفَّرَتْ فِيه هَذِهِ الصِّفاتِ أوِ الكِفَاءَاتِ المعْتِبِرةِ، لا سِيَّما العِصْمَةِ ، حَيثُ لا يمكِنُ لأحَدٍ أنْ يَتَعَرَّفَ عَلَى هَذَا المعصومِ لِكُونهَا أمراً خَفِياً عَنِ الناسِ، يُظْهِرُهُ اللّهُ عَلَى يَدِ مَنْ جَرَتْ عَلَى يَدَيْهِ المعْجِزَةُ أوِ الكِرَامَةُ لِلتَّدلِيلِ عَلَى صِحَّةِ تَعيِينِهِ مِنْ قِبَلِ اللّهِ عَزَّ اسمُه.

إنّ الَّذِينَ عَهِدُوا اخْتيارَ الإمامِ إلى النَّاسِ، قَدْ حَرَّفُوا كَلامَ اللهِ عَنْ مَوضِعِهِ وَ غَيَّرُوا في الحقيقةِ، المفهومَ القرآنيَّ لِلإمامةِ، وَ إدارةَ شُئُونِ النَّاسِ الدُنْيَوِيَّةِ، وَ إلّا فَإنَّ شُرُوطَ الإمامةِ بمَعْنَاهَا الجامِعِ الكَامِلِ لا تُعْرَفُ إلَّا عَنْ طَرِيقِ الإلهامِ الرُّبُوبي، لأنَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِوَحْدِهِ العَالِمُ «استقلالاً» بهَذِهِ الصِّفاتِ.

Laat meer zien

 0 Comments sort   Sorteer op


Volgende