لماذا اختار النبي التشبيه بين علي وهارون؟
حديث المنزلة هو حديث مشهور ومعروف في الدين الإسلامي، ويُنسب إلى النبي محمد صلى الله عليه واله وفي هذا الحديث، يقول النبي محمد للأمام علي بن أبي طالب: "يا عليّ! أنت منّي بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبي بعدي"، ويُعتبر هذا الحديث من الأدلة على فضل ومكانة علي بن أبي طالب في الإسلام.
تحتوي عبارة "أنت منّي بمنزلة هارون من موسى" على تشبيه بين علي بن أبي طالب وهارون بن عمران، الذي كان شقيقًا للنبي موسى عليهما السلام. يُعتبر هارون عند المسلمين رمزًا للنبوة والقرب من الله، حيث تم اختياره من قبل الله ليكون وزيرًا ومساعدًا لموسى في بعثته النبوية.
بواسطة هذا التشبيه، يُعبّر النبي محمد عن القرب الخاص والفضل الذي يتمتع به الأمام علي بن أبي طالب عند الله وعند النبي. وبالرغم من أن الأمام علي عليه السلام ليس نبيًا بعد وفاة النبي محمد، إلا أنه يحمل منزلة ومكانة خاصة في الإسلام . ويعتبر الخليفة الشرعي الأول لرسول الله صلى الله عليه واله
تشبيه الأمام علي بن أبي طالب بهارون من موسى يُظهر التقدير والاحترام العميق لعلي ودوره الهام في تاريخ الإسلام. يشير إلى قدراته القيادية والعلمية، ولكنه أيضًا يلقي الضوء على الدور الفريد لهارون كمساعد ووزير للنبي موسى في تبليغ رسالته ودعوته.
تظهر هذه المقارنة وتشبيهها بين الأمام علي وهارون على أهمية وقيمة الأمام علي في المجتمع الإسلامي ومكانته العالية عند النبي محمد صلى الله عليه واله
..................................................................
كان النبيّ (ص) يتأسّف ويتألّم لموت بعض المشركين، فقد دعاهم إلى نعيم الجنّة واختاروا بعنادهم جحيم النار!.. هذه الروحيّة أورثها الحبيب إلينا، وهي تعكس مسؤوليّة المؤمن في نشر الوعي، والأخذ بيد التائهين إلى برّ الإيمان والأمان، فلا يُقال "اللهمّ نفسي" بالمعنى السلبي المتداول، لأنّ نفسك تموت إن لم تحبّ الخير لغيرك، أو تدفع الضرر والأذى عنهم… وإن أبصرت أعمًى حول بئرٍ وما نبّهته فالصمتُ إثمُ!
#الدوحة_الهاشمية
