التالي

قراءة كتاب البرهان في تفسير القران للسيد هاشم البحراني ج1 ص59 ص65

1 المشاهدات· 24/10/07
ناصرالحق
ناصرالحق
مشتركين
0

قراءة كتاب البرهان في تفسير القران للسيد هاشم البحراني ج1 ص59 - ص65
11- باب آخر
99-/183 _1- سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فِي(بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ)قَالَ:حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ،عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ،عَنْ حَفْصٍ الْمُؤَذِّنِ [1]،قَالَ: كَتَبَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)إِلَى أَبِي الْخَطَّابِ:«بَلَغَنِي أَنَّكَ تَزْعُمُ أَنَّ الْخَمْرَ رَجُلٌ،وَ أَنَّ الزِّنَا رَجُلٌ،وَ أَنَّ الصَّلاَةَ رَجُلٌ،وَ أَنَّ الصَّوْمَ رَجُلٌ؛وَ لَيْسَ كَمَا تَقُولُ،نَحْنُ أَصْلُ الْخَيْرِ، وَ فُرُوعُهُ طَاعَةُ اللَّهِ،وَ عَدُوُّنَا أَصْلُ الشَّرِّ،وَ فُرُوعُهُ مَعْصِيَةُ اللَّهِ».

ثُمَّ كَتَبَ:«كَيْفَ يُطَاعُ مَنْ لاَ يَعْرِفُ،وَ كَيْفَ يُعْرَفُ مَنْ لاَ يُطَاعُ؟!».

99-/184 _2- وَ عَنْهُ:عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ،عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ،عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ،قَالَ:قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): «لاَ تَقُولُوا فِي كُلِّ آيَةٍ هَذَا رَجُلٌ وَ هَذَا رَجُلٌ،مِنَ الْقُرْآنِ حَلاَلٌ،وَ مِنْهُ حَرَامٌ،وَ مِنْهُ نَبَأُ مَا قَبْلَكُمْ، وَ حُكْمُ مَا بَيْنَكُمْ،وَ خَبَرُ مَا بَعْدَكُمْ،وَ هَكَذَا هُوَ».

99-/185 _3- وَ عَنْهُ:عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ الرَّبِيعِ الوَرَّاقِ،وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْخَطَّابِ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ،عَنْ مَيَّاحٍ [2]الْمَدَائِنِيِّ،عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ كَتَبَ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)كِتَاباً فَجَاءَهُ جَوَابُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) بِهَذَا:«أَمَّا بَعْدُ،فَإِنِّي أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ طَاعَتِهِ،فَإِنَّ مِنَ التَّقْوَى الطَّاعَةَ،وَ الْوَرَعَ،وَ التَّوَاضُعَ لِلَّهِ وَ الطُّمَأْنِينَةَ، وَ الاِجْتِهَادَ لَهُ،وَ الْأَخْذَ بِأَمْرِهِ،وَ النَّصِيحَةَ لِرُسُلِهِ،وَ الْمُسَارَعَةَ فِي مَرْضَاتِهِ،وَ اجْتِنَابَ مَا نَهَى عَنْهُ؛فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ فَقَدْ أَحْرَزَ نَفْسَهُ مِنَ النَّارِ بِإِذْنِ اللَّهِ،وَ أَصَابَ الْخَيْرَ كُلَّهُ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ،فَإِنَّهُ مَنْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى فَقَدْ أَبْلَغَ فِي الْمَوْعِظَةِ، جَعَلَنَا اللَّهُ وَ إِيَّاكُمْ مِنَ الْمُتَّقِينَ بِرَحْمَتِهِ.

جَاءَنِي كِتَابُكَ فَقَرَأْتُهُ وَ فَهِمْتُ الَّذِي فِيهِ،وَ حَمِدْتُ اللَّهَ عَلَى سَلاَمَتِكَ وَ عَافِيَةِ اللَّهِ إِيَّاكَ،أَلْبَسَنَا اللَّهُ وَ إِيَّاكَ عَافِيَتَهُ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ.
كَتَبْتَ تَذْكُرُ أَنَّ قَوْماً أَنَا أَعْرِفُهُمْ [1] كَانَ أَعْجَبَكَ نَحْوُهُمْ وَ شَأْنُهُمْ،وَ أَنَّكَ أَبْلَغْتَ عَنْهُمْ أُمُوراً زَائِدَةً عَلَيْهِمْ كَرِهْتُهَا لَهُمْ،وَ لَمْ تَرَ مِنْهُمْ هَدْياً وَ لاَ حُسْناً وَ وَرَعاً وَ تَخَشُّعاً.

وَ بَلَغَكَ أَنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ الدِّينَ إِنَّمَا هُوَ مَعْرِفَةُ الرِّجَالِ،ثُمَّ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ إِذَا عَرَفْتَهُمْ فَاعْمَلْ مَا شِئْتَ،وَ ذَكَرْتَ أَنَّكَ قَدْ قُلْتَ:أَصْلُ الدِّينِ مَعْرِفَةُ الرِّجَالِ؛وَفَّقَكَ اللَّهُ.

وَ ذَكَرْتَ أَنَّهُ قَدْ بَلَغَكَ أَنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ الصَّلاَةَ وَ الزَّكَاةَ وَ صَوْمَ شَهْرِ رَمَضَانَ وَ الْحَجَّ وَ الْعُمْرَةَ وَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ [2] وَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ [3]رِجَالٌ،وَ أَنَّ الطُّهْرَ وَ الاِغْتِسَالَ مِنَ الْجَنَابَةِ هُوَ رَجُلٌ،وَ كُلُّ فَرِيضَةٍ افْتَرَضَهَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى عِبَادِهِ فَهِيَ رِجَالٌ.

وَ أَنَّهُمْ ذَكَرُوا لَكَ [4]بِزَعْمِهِمْ أَنَّ مَنْ عَرَفَ ذَلِكَ الرَّجُلَ فَقَدِ اكْتَفَى بِعِلْمِهِ مِنْ غَيْرِ عَمَلٍ،وَ قَدْ صَلَّى وَ آتَى الزَّكَاةَ وَ صَامَ وَ حَجَّ وَ اعْتَمَرَ،وَ اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ وَ تَطَهَّرَ،وَ عَظَّمَ حُرُمَاتِ اللَّهِ وَ الشَّهْرَ الْحَرَامَ وَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ وَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ.

وَ أَنَّهُمْ ذَكَرُوا أَنَّ مَنْ عَرَفَ هَذَا بِعَيْنِهِ وَ بِحَدِّهِ وَ ثَبَتَ فِي قَلْبِهِ جَازَ لَهُ أَنْ يَتَهَاوَنَ بِالْعَمَلِ،وَ لَيْسَ عَلَيْهِ أَنْ يَجْتَهِدَ فِي الْعَمَلِ،وَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ إِذَا عَرَفُوا ذَلِكَ الرَّجُلَ فَقَدْ قُبِلَتْ مِنْهُمْ هَذِهِ الْحُدُودُ لِوَقْتِهَا وَ إِنْ لَمْ يَعْمَلُوا بِهَا.

وَ أَنَّهُ بَلَغَكَ أَنَّهُمْ يَزْعُمُونَ أَنَّ الْفَوَاحِشَ الَّتِي نَهَى اللَّهُ عَنْهَا مِنَ الْخَمْرِ وَ الْمَيْسِرِ وَ الْمَيْتَةِ وَ الدَّمِ وَ لَحْمِ الْخِنْزِيرِ هُمْ رِجَالٌ،وَ ذَكَرُوا أَنَّ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ نِكَاحِ الْأُمَّهَاتِ وَ الْبَنَاتِ وَ الْأَخَوَاتِ وَ الْعَمَّاتِ وَ الْخَالاَتِ وَ بَنَاتِ الْأَخِ وَ بَنَاتِ الْأُخْتِ،وَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ [5] مِنَ النِّسَاءِ،إِنَّمَا عَنَى بِذَلِكَ نِسَاءَ النَّبِيِّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،وَ مَا سِوَى ذَلِكَ فَمُبَاحٌ. [6]

وَ ذَكَرْتَ أَنَّهُ بَلَغَكَ أَنَّهُمْ يَتَرَادَفُونَ الْمَرْأَةَ الْوَاحِدَةَ،وَ يَتَشَاهَدُونَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ [7]،وَ يَزْعُمُونَ أَنَّ لِهَذَا بَطْناً وَ ظَهْراً يَعْرِفُونَهُ؛فَالظَّاهِرُ مَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْهُ يَأْخُذُونَ بِهِ مُدَافَعَةً عَنْهُمْ،وَ الْبَاطِنُ هُوَ الَّذِي يَطْلُبُونَ وَ بِهِ أُمِرُوا بِزَعْمِهِمْ.

وَ كُنْتَ تَذْكُرُ الَّذِي [8] عَظُمَ [9]عَلَيْكَ مِنْ ذَلِكَ حِينَ [10]بَلَغَكَ،فَكَتَبْتَ تَسْأَلُنِي عَنْ قَوْلِهِمْ فِي ذَلِكَ،أَ حَلاَلٌ
هُوَ أَمْ حَرَامٌ؟وَ كَتَبْتَ تَسْأَلُنِي عَنِ تَفْسِيرِ ذَلِكَ،وَ أَنَا أُبَيِّنُهُ لَكَ حَتَّى لاَ تَكُونَ مِنْ ذَلِكَ فِي عَمًى [1] وَ لاَ شُبْهَةٍ تَدْخُلُ عَلَيْكَ.

أظهر المزيد

 0 تعليقات sort   ترتيب حسب


التالي