زَعَمَ الورى أنَّ الشعائرَ عُطِّلَتْ _ الشيخ باقر الدراجي
الشاعر : محمد عبد الرضا هادي الساعدي
بصوت الخطيب الحسيني الشيخ باقر الدراجي
1_ زعمَ الورى أن الشعائرَ عُطّلت
والعذرُ خوفاً لانتشارِ الجائحةْ
2_ فأجبتهم أن الشعائرَ عندنا
رئةٌ وانفاسُ التّشيعِ نائحةْ
3_ الحزنُ فينا للشهيدِ علامةٌ
ودموعُنا سمةُ الولاءِ الواضحةْ
4_ في القلبِ نعقدُ للحسينِ مجالساً
هذي الشعائرُ للمشاعرِ شارحةْ
5_ نبضاتُنا اناةُ حزنٍ قد علت
والنفسُ فيهِ للقيامةِ صادحةْ
6_ جُنّ الأنامُ بمشرقٍ وبمغربٍ
وعقولُنا للغاضريةِ جانحةْ
7_ بالملكِ والاموالِ يلهو غيرُنا
وبهِ عقيدتُنا التجارةُ رابحةْ
8_ صبراً جماهيرَ الحسينِ فإنما
هذي البليةُ للشعائرِ جارحةْ
9_ قد ارهقتنا بالهمومِ فيا لها
من محنةٍ قد واجهتنا فادحةْ
10_ لكنها حتماً تزولُ وتنقضي
وتصيرُ بعضاً من حديثِ البارحةْ
11_ وتعودُ لقيانا بأفناءٍ لنا
بعواطفِ الطفِ المقدسِ نافحةْ
12_ بمواكبٍ ومضاربٍ وجوامعٍ
وشوارعٍ للحقِ تهتفُ طامحةْ
13 _ صبراً جماهيرِ الحسينِ فكم لكم
وقفاتُ صبرٍ بالبطولةِ طافحةْ
14_ بكم المروءاتُ الأصيلةُ أينعت
نهجاً تجّملهُ الخصالُ الصالحةْ
15_ نهج تعمّدَ بالدماءِ مخلداً
ما غيّرت نوبُ الزمانِ ملامحهْ
16_ ورسالةٌ أحيت سلاماً في الدنى
وتسيرُ في دربِ التحررِ فاتحةْ
17_ برؤاكم قد أشرقَ حشدُ الإبا
بملاحمٍ للظالمينَ مكافحةْ
18_ منكم تعلمتِ الشعوبُ سخاءَها
والمسكُ منكم يستمدُ الرائحةْ
19 _ لولا شهامةُ طبعِكم وسموه
لم تأتكم هذي الشعوبُ النازحةْ
20_ اقريتُم الدنيا بقلبِ حسينِكم
ماذا تقولُ لكم حروفي المادحةْ
21_ للهِ نخوتكم لها دانَ الورى
وبها تميزتِ الفعالُ الكادحةْ
22_ أكرم بابناءِ الولاءِ وأصلِهِ
حيوا الكرامَ ذوي العقولِ الراجحةْ