دعاء البهاء ــ الخطيب الشيخ جعفر الراستي البحراني
دعاء البهاء ويسمى دعاء السحر هو عنوان يطلق على الأدعية التي تقرأ في أسحار شهر رمضان المبارك بصورة عامة، ومن أهم تلك الأدعية: الدعاء المروي عن الإمام الرضا عليه السلام أنه دعاء الإمام الباقر عليه السلام في أسحار شهر رمضان.
سند الدعاء
ذكره السيد ابن طاووس في كتاب إقبال الأعمال[١] بسنده عن الشيخ الطوسي، عن علي بن الحسن بن فضال وابن أبي قرّة، وقد أتى به ضمن الأعمال التي يجب الإتيان بها في أسحار شهر رمضان.
كما نقله العلامة المجلسي في كتابيه بحار الأنوار و زاد المعاد والشيخ عباس القمي في كتابه مفاتيح الجنان.
فضله: كتب أيوب بن يقطين إلى الإمام الرضا عليه السلام يسأله أن يصحح له هذا الدعاء، فكتب إليه: «نعم هو دعاء أبي جعفر عليه السلام بالأسحار في شهر رمضان، قال أبي: قال أبو جعفر عليه السلام: لو يعلم الناس من عظم هذه المسائل عند الله ، وسرعة إجابته لصاحبها ، لاقتتلوا عليه ولو بالسيوف ، والله يختص برحمته من يشاء». وقال الإمام الباقر عليه السلام: «لو حلفت لبررت أن اسم الله الأعظم قد دخل فيها، فإذا دعوتهم فاجتهدوا في الدعاء فانه من مكنون العلم، واكتموه إلاّ من أهله، وليس من أهله المنافقون والمكذبون والجاحدون، وهو دعاء المباهلة».
ويقرأ هذا الدعاء في أسحار شهر رمضان المبارك.
مضمون الدعاء
يبتدئ هذا الدعاء بعبارة «اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ» ، وفيه 23 فقرة؛ يسأل الله بـ(بهائه وجماله وجلاله وعظمته ونوره ورحمته وكلماته وكماله، وأسمائه وعزته ومشيئته وقدرته وعلمه وقوله ومسائله وشرفه وسلطانه وملكه وعلوه ومنه القديم وآياته وشأنه وجبروته) ثم يقول: «اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ بِما تُجيبُني بِهِ حينَ اَسْاَلُكَ فَاَجِبْني يَا اَللهُ».