التالي

خطاب من حرم الأمير إلى بغداد الكاظم والجواد

1 المشاهدات· 24/08/23
محمد حبيب أبو آية
0

من برنامج الزيارة والدعاء
(السلام عليك يا أمين الله)

أما تدري ؟
بما يجري ؟
علامَ الدمعُ مدرارُ ؟
أتينا اليومَ أشتاتا ... فكان الجسرُ ميقاتا
أما تدري ؟ بما يجري ؟
....
أما تدري بأحبابٍ ... لغير اللهِ ما انقادوا
مع المعشوقِ والمولى ... لهم في الجسرِ ميعادُ
أتوا والشوقُ نيرانٌ ... وطولُ البعدِ إيقادُ
رأوا محبوبهم ملقى ... وفي رجليه أصفادُ
فوا ويلا
على المولى
يكادُ الكونُ ينهارُ
حبيبُ اللهِ مسمومُ ... وبيتُ اللهِ مهدومُ
أما تدري ؟ بما يجري ؟
....
أما تدري بأشياعٍ ... أتوا بغدادَ حُجاجا
أتوا للوعد أفراداً ... و أفواجاً فأفواجا
لهم في العينِ آماقٌ ... تصبُ الدمعَ ثجاجا
أتوا يلقونَ محبوباً ... فكانَ الجسرُ معراجا
فوا لهفي
ووا أسفي
هوت للأرضَ أقمارُ
جرت في السجنِ أهوالُ ... وفي بغدادَ زلزالُ
أما تدري ؟ بما يجري ؟
...
أما تدري بمسجونٍ ... قضى في السجنَ أعواما
حفيدُ الطُهر فاطمةٍ ... وخيرُ الناسِ إسلاما
حباهُ اللهُ منزلةً ... وإجلالا وإكراما
قضى الأعوام مبتهلا ... وصواماً وقواما
هو الذكرُ
هو الفخرُ
غَرِيبٌ مالَهُ دارُ
ودينا قد عرفناهُ ... وبالحب اعتنقناهُ
أما تدري ؟ بما يجري ؟
...
ألا إن كنتَ لا تدري ... فموسى من ذوي القربى
أحاديثٌ وآياتٌ ... أتت توصي بهِ حُبا
غريباً بين جدرانٍ ... وحيداً قد قضى النحبا
قضى في سجن هارونِ ... ألا للخالقِ العُتبى
فقم بايع
له تابع
لهُ في الكونِ أسرارُ
تكاد الناس تعبدهُ ... وفي الحاجات تقصدهُ
أما تدري ؟ بما يجري ؟
...
فهذا سيدُ الخلقِ ... وهذا الكوكب الدري
وظِلُّ اللهِ في الأرضِ ... ومعنى ليلةُ القدرِ
وفي طامورةِ السجنِ ... مضى وطراً من العمرِ
نهاراً كانَ أم ليلاً ... قضى الأعوامَ لا يدري
فيا روحي
له نوحي
عليه الحزنُ أطوارُ
سفيرُ اللهِ مسجونُ ... وتحتَ الأرضِ مرهونُ
أما تدري ؟ بما يجري ؟
...
أما تدري بزوارٍ ... أتوا كي يرفضوا الجَوْرا
فرامَ النهرُ يلثُمُهُمْ ... فأمسى ثغرُهُ قَبْرا
منهم من قضى سماً ... ومنهم من قضى صبرا
فذاكَ النهرُ لا ندري ؟ ... بُراقً كانَ أم نهرا ؟
وما بادوا
فقد جادوا
وهم للمجدِ أنوارُ
ألا ما قيمةُ النفسِ ... غداً في ساحة القُدسِ ؟
أما تدري ؟ بما يجري ؟
.................................
الموفق سيد نعيم آل مسافر

أظهر المزيد

 0 تعليقات sort   ترتيب حسب


التالي