حلقة نقاشية بعنوان : ( أزمَة المنهجِيّة في قِراءات ما بعد الحداثة للنصّ الدّينيّ )
حلقة نقاشية بعنوان : ( أزمَة المنهجِيّة في قِراءات ما بعد الحداثة للنصّ الدّينيّ )
في يوم السبت 4 / 12 - الموافق 28 /ربيع الآخر .
في مساحة الفكر الإسلامي ظهر العديد من المنهجيات والنظريات والآراء التي تناولت فهم النّص الديني بدعوى تحديث فهمه ، وقراءته من زوايا جديدة ، من دون معرفة صلاحيّة هذه المناهج والنظريات ، أو قراءة في مآلاتها ، أو ملاءمتها للعقائد الإسلامية . ويذكر إن من أهم من تبنى ذلك هم محمد أركون ونصر حامد أبو زيد وعبد الكريم سروش ومحمد عابد الجابري .
تناولت الحلقة جملة من المرتكزات المعرفية الحساسة في طبيعة منهجية ما بعد الحداثة ؛ إذ تمت مناقشة أصل الأزمة التي تعاني منها تلك المنهجية ، والسؤال المعرفي عن بواعثها وأسبابها ؟و إلى من تنتمي وإلى مَ تؤَول ؟
وهل هذه القراءات تتبنّى همًّا معرفيًّا أم هي مجرد أغطية نقديّة تمارس فعلًا تفكيكيًّا هدّامًا على النصّ الديني؟
أم أنّها مجرّد تطلّعات فردية أو مشاريع بنائيّة جادّة ؟
وإلى أيّ مدًى تستطيع هذه المشاريع الاشتغال الإجرائيّ الحقيقيّ بدون تأثير دوائر الفكر التلقينيّ لمدارسها والآيديولوجيّات المحرّكة لوعيها ، أو الاستجابة لأهداف المؤسسات السياسية والاقتصادية ؟
وإلى أيّ قدر تتمكّن من التخلّص من سلطة منتجيها ودواعيهم الآيديولوجيّة والبراغماتيّة ؟
وإلى أيّ حدٍّ تحضر دوافعهم النفسيّة ونزعاتهم في فعل القراءة على النص الديني ؟
تلك التساؤلات المعرفيّة تتركّب مجتمعة لتكوِّن البنى الخبيئة لأزمة منهجية في قراءة النص الديني وآليّات فهمه ؛ وهو ما تطلّب من هذه الحلقة بيانها وميزانها في البيئة التي وُظِّفت فيها ؛ تمهيدًا لبيان صلاحها ومقبوليّتها.
واتصفت محاور المناقشة بالآتي :
1. الارتكازات المعرفية في قراءات ما بعد الحداثة .
2. موقع الغيب و الثوابت المعرفية من الاجراءت المنهجية .
3. المآل المعرفي للإجراءات المنهجية .
المحاورين في هذه الحلقة هم كل من :
1. د . إدريس هاني / المغرب .
2. د . عبّاس أمِير معارز / العراق .
3. الشّيخ الأسّعد بن عليّ قِيدارة / تونس .
تمت إدارة الجَلْسة من قبل الدكتور عمّار عبد الرّزاق الصّغير .
هذه النشاطات ضمن سلسلة الاهتمامات والفعاليات الفكريّة التي يقيمها المركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية بهيئة ترسم مشروعٍ فكريٍّ مُتكاملٍ يحمل همًّا معرفيًّا في حفظ الفكر والعقيدة الإسلاميّة والدفاع عنها .