حديث الجمعة الاسبوعي لآية الله الشيخ عيسى قاسم 29-3-2013
مقتطفات من حديث ليلة السبت
لآية الله الشيخ عيسى قاسم
الجمعة ٢٩ مارس ٢٠١٣ م
قوله تعالى: ((لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى مما يخلق ما يشاء سبحانه هو الله الواحد القهار))
سورة الزمر ٤
هناك من يكفر بالله ويشرك به، وهناك من يرى أن عيسى ابن الله، هذه آراء مشركة وضالة.
لو: أداة امتناع تدخل على شرط مستحيل وباستحالة الشرط يستحيل المشروط التابع له
لا يمكن أن يريد الله اتخاذ الولد.
فاتخاذ الولد لا يتناسب مع كونه واحداً أن يكون له ولد، ولا يتناسب مع كونه قهاراً أن يكون له ولد كذلك.
الولد إما لحاجة الأنس أو المعاونة والذرية، فما دام الله غير محتاجاً لكل هذا فهو لا يحتاج للولد، وما دام هو خالق كل نفس فكيف يتخذ ولدا مما خلق.
لا شرف لعبد من العبيد إلا بطاعة الله، لا شرف للعبد إلا بذله واستسلامه لله، عزة العبد في ذله للرب.
قوله تعالى:
﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ﴾
سورة الزمر ٥
لو دخل شيء من الباطل في خلق السماوات والأرض لانعدم، لأن الباطل نفي وجود
فلو كان جهل وعجز لم يكن خلق، فالخلق يعني القدرة والعدل والعلم والتحكم التام.
قوله تعالى: وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ
هنا معنيان للتسخير:
١. تسخيرهما لخدمة المخلوقات
٢. تسخير بمعنى قهرهما لأن يجريا مجراها الخاص، وإنما يجريان في مجرى دقيق وخاص ومحدد حدده خالقهما وهو الله.
(ألا هو العزيز الغفار)
هل يستطيع الإنسان أن يطلب قوة من غير الله، من وثن؟ من صنم؟
(ألا): أداة تنبيه، انتبه أيها الإنسان؛ فالعزة من الله، فهو الذي يعز الإنسان
أيها الإنسان تب فالله هو الغفار فقط، فتب له واتكل عليه