ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا - الشيخ مصباح اليزدي
ترجمة المقطع :
إن كلّ لحظة من لحظات عمرنا ستسجّل لنا على شكل حياة أبدية وسننال رزقنا هناك
٧٠ عامًا يمكننا أن نقوم فیها بالأعمال فتصبح كل لحظةٍ فيها ذُخرًا لنا في الحياة الأبدية
تروي لنا آيةٌ من سورة الحديد عن ثُلّةٍ في صحراء المحشر كانوا أصدقاء في الدنيا والآن يعبرون صحراء المحشر
وفجأة يصلون إلى حدٍ معيّن يظلم المكان فلا يستطعيون رؤية بعضهم البعض ولا يستطيعون رؤية أيديهم وأرجلهم
ينظرون إلى مجموعةٍ أمامهم فيرون أن النور يشعّ من وجوههم
اما هؤلاء يخلفونهم ببضع أقدام فقط ولا يستطيعون رؤية اي شيء؛
فينادون الفرقة المتقدمة أن ارجعوا قليلًا حتى نستطيع أن نرى أمامنا ونقتبس من نوركم
فيجيبونهم {.. ارْجِعُوا وَراءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً..}
-يقولون هؤلاء انظروا إلينا قليلًا
*فيجيبهم أولئك أن نظرتنا إليكم لن تنفعكم
عودوا إلى الدنيا واحصلوا على النور هناك
- يقولون لهم لكننا كنا سويًا
*نعم ولكن هنالك فارقٌ بيننا
نحن عندما كنا نتكلم، كنا نتكلم بصدق
لم يكن كلامنا رياءًا
كنا نُؤمن بما نقول
أما انتم فكنتم تتكلمون حتى يفرح الآخرون منكم
كنتم ممن يتحيّنون الفرص
حيث تميل الرياح كنتم تميلون معها
علينا أن ندقق في الدافع وراء كل عملٍ نريد القيام به
اذا اردتم ان تسيروا على الطريق الصحيح
ذلك الطريق الذي ليس فيه خطأ
ولا تصلوا إلى لحظة تندمون فيها
لحظة يقولون لكم فيها عودوا إلى الدنيا وأصلحوا انفسكم
عليكم أن تصلحوا أفكاركم وعقائدكم
اولًا علينا أن نعلم لماذا خُلِقنا؟
لأجل ماذا يجب أن نعمل؟
أيُّ الأمور ستنفعنا أكثر؟
وهل هناك أحدٌ أعلم من الله فيما يجب أن نقوم به؟
فالله يصوّر لنا هذه الدنيا
ترى المساحات الخضراء والمناظر الجميلة والأبنية الضخمة وتنبهر بها
ولا يكاد يدرك المرء ماذا يجري
حتى ينتهي كل شيء
ويدركه الموت
اذًا ماذا علينا أن نفعل؟!
نجلس مكتوفي الأيدي؟
ولا نسعى خلف أي شيء ؟
كلا، ولكن فالتبذل عمرك في أمورٍ تكون نتيجتها ذلك النور في الآخرة
اذا أردنا أن نستغل عمرنا جيدًا
علينا أن نكون إنسانًا عاقلًا
وببركة دماء هؤلاء الشــهداء
فالنراجع أنفسنا للحظات ونرى ماذا صنعنا حتى هذه اللحظة؟
وماذا نحن فاعلون الآن؟
في أي مسيرٍ نحن سائرون؟
وماذا نبتغي هناك؟
لأجل ماذا انتسبتم إلى (برنامج الولاية)
أحيانًا يستطيع الإنسان أن يُحدِث تحولًا في حياته في بضعة ساعات
فيتغير مصيره وتتبدل عاقبة أمره
أنا أعرف اشخاصًا شاركوا في (برنامج الولاية)
بعضهم عندما عاد إلى مدينته أحدث تغيّرًا نوعيًا فيها.
سلام عليكم سلام عليكم
* هذه اخت الشيخ زكزاكي
كيف حالكم؟
نحن ندعوا للشيخ زكزاكي من اعماق قلوبنا
لقد كان من الأشخاص الذين عرفوا كيف يستغلون لحظات عمرهم
هو مصدر فخرٍ واعتزاز لجميع الشيعة والمسلمين
فاليطل بعمره الله ويحفظه
ويرزق أهله وأبناءه السعادة في الدنيا والآخرة
وإن شاء الله نكون نحن ايضًا مشمولين بدعاءكم
