أين الرجبيون..
قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ألا ان رجب شهر الله الاصم وهو شهر عظيم وانما سمى الاصم لانه لا يقارنه شهر من الشهور عند الله عز وجل حرمة وفضلا وكان أهل الجاهلية يعظمونه في جاهليتها فلما جاء الاسلام لم يزدد إلا تعظيما وفضلا الا وان رجب ( شهر الله ) وشعبان شهري وشهر رمضان شهر أمتي
ألا ومن صام من رجب يوما ايمانا واحتسابا استوجب رضوان الله الاكبر وأطفى صومه في ذلك اليوم غضب الله عز وجل واغلق عنه بابا من أبواب النار ولو أعطى ملاء الارض ذهبا ما كان بافضل من صومه ولا يستكمل اجره بشيء من الدنيا دون الحسنات إذا اخلصه لله عز وجل وله إذا أمسى دعوات مستجابات ان دعى شيئا في عاجل الدنيا أعطاه الله والا ادخر له من الخير أفضل ما دعى به داع من أوليائه وأحبائه وأصفيائه ومن صام من رجب يومين لم يصف الواصفون من أهل السموات والأرض ماله عند الله من الثواب والكرامة وكتب له من الأجر مثل أجور عشرة من الصادقين في عمرهم بالغة أعمارهم ما بلغت ويشفع يوم القيامة في مثل ما يشفعون فيه ويحشرهم في زمرتهم حتى يدخل الجنة ويكون من رفقائهم ومن صام من رجب ثلاثة أيام جعل الله بينه وبين النار خندقا أو حجابا طوله مسيرة سبعين عاما ويقول الله عز وجل له عند افطاره : لقد وجب حقك علي ووجبت لك محبتي وولايتي أشهدكم يا ملائكتي اني قد غفرت له ما تقدم من ذنبه وما تأخر . ومن صام من رجب أربعة أيام عوفي من البلايا كلها من الجنون والجذام والبرص وفتنة الدجال واجبر من عذاب القبر وكتب له أجور أولى الالباب والتوابين الاوابين واعطي كتابه يمينه في أوائل العابدين ومن صام من رجب خمسة أيام كان حقا على الله عز وجل أن يرضيه يوم القيامة وبعث يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر وكتب له عدد رمل عالج حسنات وأدخل الجنة بغير حساب ويقال له تمن على ربك ما شئت ومن صام من رجب ستة أيام خرج من قبره ولو جهه نور يتلألأ أشد بياضا من نور الشمس وأعطى سوى ذلك نورا يستضئ به أهل يوم الجمع القيامة وبعث من الآمنين حتى يمر على الصراط بغير حساب
ويعافي عقوق الوالدين وقطيعة الرحم ومن صام من رجب سبعة أيام فان لجهنم سبعة أبواب يغلق الله لصوم كل يوم بابا من أبوابها وحرم الله جسده على النار :
ومن صام من رجب ثمانية أيام فان للجنة ثمانية أبواب يفتح له بصوم كل يوم بابا من أبوابها ويقال له : أدخل من أي أبواب الجنان شئت ومن صام من رجب تسعة أيام خرج من قبره وهو ينادي لا إله إلا الله ولا يصرف وجهه دون الجنة وخرج من قبره ولوجهه نور يتلألأ لأهل الجمع حتي يقولوا هذا نبي مصطفى وان أدنى ما يعطى أن يدخل الجنة بغير حساب ومن صام من رجب عشرة أيام جعل الله عز وجل له جناحين أخضرين منضومين بالدر والياقوت يطير بهما على الصراط كالبرق الخاطف إلى الجنان وابدل الله سيئاته حسنات وكتب من المقربين القوامين لله بالقسط وكانه عبد الله عز وجل الف عام قائما صابرا محتسبا .
ومن صام أحد عشر يوما من رجب لم يواف يوم القيامة عند ربه أفضل ثوابا منه الا من صام مثله أو زاد عليه ومن صام من رجب اثنا عشر يوما كسى يوم القيامة حلتين خضراوين من سندس واستبرق يجير وسع من الدنيا سبعين مرة عليها صحاف الدر والياقوت في كل صفحة سبعون الف لون من الطعام لا يشبه اللون اللون ولا الريح الريح فيأكل منها والناس في شدة شديدة وكرب عظيمة .
ومن صام من رجب أربعة عشر يوما أعطاه الله من الثواب مالا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من قصور الجنان التي بنيت بالدر والياقوت ومن صام خمسة عشر يوما وقف يوم القيامة موقف الآمنين فلا يمر به ملك ولا رسول ولا نبي إلا قال : طوبى لك أنت آمن مشرف مقرب مغبوط محبور ساكن الجنان .
ومن صام من رجب ستة عشر يوما كان في أوائل من يركب على دواب من نور يطير بهم في عرصة الجنان إلى دار الرحمن .
ومن صام سبعة عشر يوما وضع له يوم القيامة على الصراط سبعون الف مصباح من نور حتى يمر على الصراط بنور تلك المصابيح إلى الجنان يشيعه الملائكة بالترحيب والتسليم .
ومن صام من رجب ثمانية عشر يوما زاحم ابراهيم في قبة في جنة الخلد على سرر الدر والياقوت .
ومن صام من رجب تسعة عشر يوما بنى الله له قصرا من لؤلؤ رطب بحذاء قصر آدم وابراهيم في جنة عدن فيسلم عليهما ويسلمان عليه تكرمة وايمانا بحقه وكتب له بكل يوم يصوم منها كصيام الف عام :
ومن صام من رجب عشرين يوما فكأنما عبد الله عز وجل عشرين الف عام ومن صام من رجب احدى وعشرين يوما شفع يوم القيامة في مثل ربيعة ومضر كلهم من أهل الخطايا والذنوب .
ومن صام من رجب اثنين وعشرين يوما نادى مناد من السماء ابشر يا ولي الله من الله بالكرامة العظيمة ومرافقة الذين أنعم الله عليهم من من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا . ومن صام من رجب ثلاثة وعشرين يوما نودى من السماء طوبى لك يا عبد الله نصبت قليلا ونعمت طويلا طوبى لك إذا كشف الغطاء عنك وافضيت الى جسيم ثواب ربك الكريم وجاورت الخليل في دار السلام .
ومن صام من رجب أربعة وعشرين يوما إذا نزل به ملك الموت يرى له في صورة شاب عليه حلة من ديباج أخضر على فرس من أفراس الجنان وبيده حرير أخضر ممسك بالمسك الاذفر وبيده قدح من ذهب مملوء من شراب الجنان فسقاه إياه عند خروج نفسه فهون عليه سكرات الموت ثم يأخذ روحه في تلك الحريرة فيفوح منها رايحة يستنشقها أهل سبع
سماوات فيظل في قبره ريان ويبعث من قبره ريان حتى يرد حوض النبي صلى الله عليه وآله .
ومن صام من رجب خمسة عشرين يوما فانه إذا أخرج من قبره يلقاه سبعون الف ملك بيد كل منهم لواء من در وياقوت ومعهم طرائف الحلي والحلل فيقولون يا ولي الله التجأت إلى ربك فهو من أول الناس دخولا" في جنات عدن مع المقربين الذين رضى الله عنهم ورضوا عنه وذلك الفوز العظيم .
ومن صام من رجب ستة وعشرين يوما بنى الله له في ظل العرش مأة قصر من در وياقوت على رأس كل قصر خيمة حرير من حرير الجنان يسكنها ناعما والناس في الحساب . إلى آخر الحديث…