
Shariat_Institute
|Subscribers
Latest videos
إعتقادنا في الظالمين أنهم ملعونون و البراءة منهم واجبة
#التفسير_الأقوم
#الإمامة_الحقة
#الممهدون_و_تأريض_الظهور
#الإمامة_الجائرة
إستراتيجيةُ اسْتعادة الدين، أخْرِجَتْ من آيات القرآن الكريم، و سيرة النبي الأعظم، و خلفائهِ الحقَّةِ صلواتُ رَبِّي عليهِ و عَلَيْهِمْ أجمعينْ، و تتطلب من المؤمنِينَ، وضعَ الخُطط المؤثرة، و ممارسةَ سلسلةٍ مِنَ لْإجراءات الخاصة، و اسْتخدامَهَاْ، لتحقيق هذه النتيجة الكُبْرَى الَتِي من الصعب خاصةً تنفيذُها بشكلٍ متقارِنَة و متوازِيةْ، و منها:
💥 مجاهدةُ النفس، و الأمرُ بالمعروف و النهيُ عن المنكر، و المهاجرةُ، و التقيةُ، و الدفاعُ، و الشهادةْ.
👈 مجاهدة النفس:
أول ما تتطلب إستراتيجية استعادة الدين من المؤمنينَ أو المؤمنات، مجاهدةَ النفسْ، لأنها لا تَتَحَقَّقُ إلَّاْ بِهَاْ. الإنسان المؤمن في هذه الحياة الدنيا، يعيش حالةً من الصَّراع، مع أعداءَ ظاهرين و غَيْرِ ظاهرِينْ، أعني آخرين لا يراهم، و ربما كانوا أشدُ فتْكا به من أعدائه المشاهَدِينْ. و لذا فإنه لا بد أن يكون دائمًا متيقِّظا حَذِرَاْ.
وإنَّ أعدى أعداء المرء نفسُهُ التي بين جنبيهْ. فإنها تحثه على نيل كل مطلوب، و الفوز بكل لذة، حتى و إن خالفت أمر الله، و أمر رسوله، و أمر الأئمة المعصومين عليهم السلامْ. و العبد إذا أطاع نفسه، وانقاد لها، هلكْ. أما إن جاهدها، و زمَّها بزمام الإيمان، وألجمها بلجام التقوى، فإنه يُحْرِزُ بذلك نصرا، في ميدانٍ من أعظم ميادين الجهادْ.
وَ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فِي حِجَّةِ الْوَدَاعْ: الْمُؤْمِنُ مَنْ آمَنَهُ النَّاسُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ، وَ أَنْفُسِهِمْ. وَ الْمُسْلِمُ، الَّذِي سَلِمَ النَّاسُ، مِنْ لِسَانِهِ، وَ يَدِه. وَ الْمُجَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ، فِي طَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى. وَ الْمُهَاجِرُ، مَنْ هَجَرَ الْخَطَايَا ، وَ الذُّنُوبْ. (نزهة الناظر و تنبيه الخاطر، ص: 23)
فجهاد النفس، إذاً ، من أفضل أنواع الجهادْ:
جهادُ المرء نفسَهُ، هُوَ لْجهادُ الأكبرُ الأكملْ. قال اللهُ تعالى: وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ، وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى فإن الجنة هي المأوى. ويقع بمنع النفس، عن المعاصي، و بمنعها، من الشبهات، وبمنعها، من الإكثار من الشهوات المباحة، لتتوفر لها في الآخرةْ .