ركن الضحى | محمد الحرزي | سيد عبدالرحمن الرفاعي 1443 هـ
ركن الضحى - محرم 1443 هـ
الرادود سيد عبدالرحمن الرفاعي
الشاعر محمد عبدالرضا الحرزي
الترجمة: زينب سلمان
الهندسة الصوتية: المهندس حسين نجم
توزيع: يوسف العشيري
المخطوطة: حسين مقيم
ادارة الانتاج: مصطفى محمود
مونتاج وتنفيذ: مصطفى الساعدي
الرعاية الإعلامية:
شبكة صوتيات ومرئيات الشيعة
كلمات القصيدة:
قــد هُــدَّ رُكـنُ الـضُّحى فـالليلُ مُـقتَحِمُ ... و بِــالأَسـى سِـيـقَـتِ الأيـــامُ و الأُمــمُ
و الـحـادِثـاتُ بِــرَكـبِ الـنّـائِباتِ مَـعـاً ... و كُـلَّـمـا أَفْـصَـحَتْ عَــنْ حـالِـها بُـهَـمُ
يــومٌ بِــهِ قَــدْ بَـكـى وَجْـهُ الـسَّماءِ دَمـاً ... و أَنْـجَـبَ الـدَّهْـرُ خَـطْباً لَـيْسَ يَـنْصَرِمُ
قُــمْ فــي ثَـرى كَـربلا و انـشُدْ مَـآثِرَها ... عَـــنْ بُـلْـغَـةٍ كَــلَّ فــي تَـبـلِيغِها الـكَـلِمُ
و لَــوحَـةً مـــن مِـــدادِ الــدمِّ يَـرسِـمُها ... سَـيـفٌ عـلـى حَــدِّهِ الأَعْـنـاقُ تَـرتَـسِمُ
تـــرى لُـيـوثاً غَــداتَ الـمَـوْتِ آنـسَـهُم ... حَـتْـفٌ فَـمِـنْ دونِــهِ الأجـسَـادُ تَـنْحَطِمُ
نَـيْـفٌ و كُــلَّ الـهُـدى قــد كــان فِـعلُهم ... فــفــردُهُـم أمَّـــــةٌ و جَـمـعُـهُـم أُمَــــمُ
مـشَوا إلى مَضجَعٍ رَغدٍ بِهِ اضطَجَعوا ... و خَــلَّــفـوا مَــدمَــعَ الأيــــامِ يَـلْـتَـطِـمُ
بـاتـوا بِـظِلِّ الـقَنى عـطشى مـوارِدُهم ... فــيــه دِمــاءُهُــم ريــــاً لــمـا قَـسَـمـوا
فـيَـشـهَدُ الــمَـوتُ فـيـهِم حـيـنما قُـتِـلوا ... أن لــم تَـمُـتْ فـيـهِمُ الأخــلاقُ والـذِّمَمُ
فـانظُر إلـى قَـمَرٍ عِـندَ الـفُراتِ قَـضى ... و كــم بَـكَـت بَـعـدَهُ الأسـحارُ و الـظُّلَمُ
تُــبـرى يَــداهُ بِـحَـدِّ الـمُـرهَفاتِ و كــم ... قـد بـاتَ فـي راحَـتيها الـبأسُ و الـكَرَمُ
و انظُر إلى الرَّأسِ رأسِ الدينِ مُرتَفِعاً ... إذ حـــقَ أن يَـرتَـفِـع فــي كَـفِّـكَ الـعَـلَمُ
و انـظُـر إلــى جَـسَـدٍ أكـفـانُهُ نُـسِـجَت ... مــن حـافِـرِ الـخَيلِ عـدواً فـهي تـلتَحِمُ
و انظر إلى خِدر مَن مِن خِدرِها سُلِبَت ... لِــجَـدِّهـا شَــتَـمـوا لِـرُكـنِـهـا هَــدَمــوا
ألَـــم تـــرى مَـتـنَـها فـالـزَّجـرُ آلَـمَـهـا ... حـتـى إذا مــا نـبـا فــي مَـتـنِها الــوَرَمُ
أذاكَ صَــبـرٌ و مــلَّ الـصَّـبرَ صـابِـرُهُ ... و الـقَومُ قِـدماً على الزَّهراءِ قد هَجَموا
يـا صـاحِبَ الأمـرِ هـذا شَـجوُ شـاجِرةٍ ... فــي الـقَـلبِ تـنثُرُ جـمراً و هـو يَـنتَظِمُ
نـظـمٌ هَـتَـكتُ بــه سِـتـرَ الـبَـيانِ عـلى ... يَـــومٍ بـــه تُـهـتَكُ الأسـتـارُ و الـحُـرَمُ
نــظـمٌ بِـــروحِ الـدُّجـى قَـهـراً أكـابِـدُهُ ... فـلـم يـجـدني ســوى فــي نـجمه الـكَلِمُ