التالي

جرح الحنين - ناصر غازي الحداد - مرثية شعرية

2 المشاهدات· 24/08/21
ميدان أهل البيت
0

ناصر الحداد في تجربته الشعرية الأولى يرثي أباه ،
جرح الحنين
ومَن منّا لمْ يشتاق من قبل ولم يتذوق مرارةَ الحنين ، ولكن عندما يَشتاقُ الشاعرُ يُتَرجمُ هذا الشعور إلى نصٍّ يُطرِبُ الأسماع ، حتى وإن كان مؤلم .

كلمات وإلقاء
ناصر غازي الحداد

الهندسة الصوتية
علي البارباري

مخطوطة
حيدر المعاتيق

مونتاج
أحمد الدخيل

إنتاج
ميدان أهل البيت (ع)

الشَّوقُ أثبتُ من قلبي بأحشائي
والنّارُ مَوطِنها الأصليُّ سرّائي
وأبحَرَتْ في عُروضِ الهمِّ أشْرِعتي
وَالرِّيحُ تجْري وعَكْسُ الرِّيحِ مينائي
إن يُحسَبِ الدّمعُ في جُودِ العَطا لدَوى
ذِكري البلادَ وَمِن عَيْنيَّ نَعْمائي
لو عُلِّقَتْ ساعةً في الجوِّ ماطِرةً
لعامتِ الأرضُ في طُوفانِها المائي
تسلَّلَ اليأسُ حتّى سَادَ مَمْلَكَتي
والشَّمسُ قدْ هَجَرَتْ صُبحي وَعَلْيائي
خُذي طُيورَ السّما ذا خافِقِي وَطِرِي
واسْتَخبري النّاسَ عنْ ترياقِ سَوْدائي
اللهُ كمْ كنتُ أهوى والدي ولهُ
شوقاً تراعشُ في جنبيَّ حَوبائي
كيفَ التطيُّبُ منْ جُرحِ الحَنين إذا
سالَتْ أمانِيَّ مِنهُ دونَ إدْمائي
القابِضُ الخاطِفُ الأرواحَ قاطِبةً
وبُعْبعُ الدّارَينِ ذا رَأيي وإدْلائي
ألا هوَ الموتُ لا شكٌّ ولا رِيَبٌ
وخلفَ كلِّ ضَحايا العالمِ النّائي
آمنتُ صِدقاً بلا رُسلٍ تبلِّغُهُ
مما لقَيْتُ فَمِنْ نفْسي وتِلْقائي

أظهر المزيد

 0 تعليقات sort   ترتيب حسب


التالي